رُغم ما اشتهرت به تقنية الليزك من كونها أفضل انواع عمليات تصحيح النظر ومشاكل الإبصار إلا أن نسبة ليست بقليلة ممن خضعوا لإجراء العملية لم يكونوا راضين عن نتائجها، وهو ما جعل البعض يتساءل لم قد تنجح عملية الليزك لتصحيح النظر مع البعض وتفشل مع آخرين؟

في المقال التالي نتحدث عن تلك التقنية بشيء من التفصيل وعن أهم العوامل والمعايير التي تؤثر على نسبة نجاح عملية الليزك لتصحيح البصر لدى مرضى العيون.

ما المعايير التي تُحدد نسبة نجاح عملية الليزك لتصحيح البصر ؟

تعتمد نسبة نجاح عملية الليزك لتصحيح البصر على عاملين أساسيين هما الطبيب والمريض، فيجب اختيار طبيب ذي خبرة واسعة يتمكن من التحقق من مستوى نظر المريض وقراءة نتائج الفحوصات قراءة صحيحة، وذلك من أجل تفادي نسبة الخطأ في العملية.

كما يجب على المريض اتباع كافة ما ينصح به الطبيب من تعليمات بعد العملية كي يحصل على النتيجة المرجوة، ويحصل على أعلى كفاءة للرؤية.

لمحة مختصرة عن عملية الليزك وخطوات إجرائها

تُجرى عملية الليزك تحت تأثير المخدر الموضعي للمريض، من خلال رفع الطبقات الخارجية من سطح القرنية واستخدام أشعة الليزر المنبعثة من الجهاز بكميات محددة تناسب حالة المريض وتصحح له عيوب الإبصار التي يعاني منها.

لا يتجاوز إجراء عملية تصحيح النظر بالليزر بضع دقائق، كما لا يحتاج المريض بعدها إلى البقاء داخل المستشفى أو المركز الطبي لمدة طويلة، ويمكنه مغادرة المستشفى على الفور لكن مع مراعاة بعض التعليمات التي سنذكرها فيما يلي.

تعليمات تساعد في نجاح عملية الليزك

• وضع واقي العين خلال الفترة الأولى من العملية داخل وخارج المنزل. 
• تجنب وصول الماء إلى العين من أجل حمايتها من التلوث.
• استخدام القطرات الموصوفة من جانب الطبيب بانتظام في المواعيد المحددة لها.
• الابتعاد عن مصادر الأتربة والتلوث قدر المستطاع.
• إن كنت من ممارسي الأنشطة الرياضية -خاصةً السباحة-، فعليك التوقف عن ممارستها خلال الأيام الأولى بعد العملية، لتجنب لمس الماء الذي يحتوي على الكلور للعين، أو اصطدامها بجسم حاد.
• الابتعاد عن الروائح التي تسبب لك السعال المستمر حتى لا يزيد الضغط على العين.

تُسهم جميع النصائح والتعليمات السابقة في زيادة نسبة نجاح عملية الليزك لتصحيح البصر واستعادة الرؤية بوضوح من جديد.

هل يضعف النظر بعد عملية الليزك؟

قد تُحقق العملية نسبة نجاح مرتفعة للغاية بعد إجرائها مباشرة، إلا أنه بعد أشهر قليلة قد يشكو المريض من ضعف النظر مرة أخرى، وقد يعود السبب في ذلك إلى إصابة المريض بأمراض بصرية أخرى ولا تكون الجراحة هي السبب في ذلك، ومن هذه الأمراض:

• الإصابة بالمياه البيضاء في العين، إذا يشعر مرضى ضعف النظر ممن تقترب أعمارهم الأربعين بعدم اتضاح الرؤية بعد إجراء العملية بفترةٍ قليلة. 
• طول النظر الشيخوخي، وهو أحد الأمراض البصرية والذي يتعلق بسن المرضى أيضاً، فإن تخطى المريض سن الأربعين تُصبح عدسة عينه أقل مرونة وتبدأ المواد البروتينية الداخلة في تكوينها في التحلل، ما يؤدي إلى ضعف الرؤية القريبة تدريجياً بعد نجاح عملية الليزك لتصحيح البصر.

إلى هنا نكون انتهينا من توضيح العوامل والمعايير التي تحدد نسبة نجاح عملية الليزك للعيون بالإضافة إلى الأسباب المرضية التي تؤدي إلى ضعف النظر من جديد بعد الإجراء، سائلين الله أن يُديم نعمة البصر على الجميع.